أخبارمنوعات

النوموفوبيا..خوف حديث يتعلق بالهاتف المحمول



المصدر: فوربس

ترجمة إعلامية: هاشم شليق

هل سبق لك أن تساءلت كيف ستكون حياتك بدون هاتف ذكي؟.

قد يتصور البعض حياة يسودها السلام دون تشتيت الانتباه في حين قد يرى البعض حياة أقل راحة واتصالًا.

ومع ذلك قد يشعر آخرون بالرعب من الفكرة تمامًا.

لقد كشفت الأبحاث النفسية عن خوف جديد وهو النوموفوبيا حيث ينتاب الأفراد الخوف والقلق والذعر عند التفكير في أنهم بدون هواتفهم الذكية.

ولقياس مدى خطورة هذا الرهاب وتأثيره على الحياة اليومية قام الباحثون بتطوير اختبار مصمم لتقييم وتشخيص رهاب النوموفوبيا.

لا تسلط هذه الأداة الضوء على مدى انتشار هذا القلق الحديث فحسب بل تحفز أيضًا مناقشة أوسع حول اعتمادنا على التكنولوجيا وآثارها على الصحة العقلية.

ما هي النوموفوبيا؟..

إنها عبارة “لا رهاب من الهاتف المحمول” حيث تُعرّفه الأبحاث بأنه الخوف من الانفصال عن الاتصال بالهواتف الذكية على الرغم من أنه لا يعتبر حتى الآن اضطرابًا عقليًا مشروعًا مثل أنواع الرهاب المحددة الأخرى مثل الخوف من الحيوانات والعواصف والمرتفعات وما إلى ذلك في حين أن مفهوم النوموفوبيا يعتمد على تعريفات من الدليل التشخيصي للاضطرابات العقلية. كما يوضح البحث أن أعراض رهاب النوموفوبيا تشمل العديد من تلك التي تظهر في أنواع رهاب محددة أخرى مثل القلق والارتعاش والتعرق والإثارة وصعوبات التنفس.

وقد وجد أيضًا أن الأشخاص الذين يعانون من تدني احترام الذات والانبساط قد يكونون أكثر عرضة للإفراط في استخدام الهواتف الذكية، وبالتالي أكثر عرضة للإصابة بالنوموفوبيا.

ووفقًا لإحدى الدراسات التي هدفت إلى مراجعة الإحصائيات العالمية حول مدى انتشار الرهاب فإن ما يقرب من 21% من السكان البالغين يعانون من رهاب نوموفوبيا شديد وحوالي 71% من السكان يعانون من رهاب نوموفوبيا معتدل. وكشف الباحثون أن طلاب الكليات والجامعات يبدو أنهم الأكثر تأثراً بهذا الاضطراب حيث أظهروا انتشاراً مثيراً للقلق بنسبة 25٪.

قد يكون التعامل مع رهاب النوموفوبيا أمرًا صعبًا للغاية نظرًا للدور الذي تلعبه الهواتف الذكية في كل مكان في الحياة الحديثة.

فلقد أصبح الاتصال المستمر الذي توفره هذه الأجهزة جزءًا لا يتجزأ من الروتين اليومي مما يجعل مجرد التفكير في الانفصال مصدرًا للقلق الشديد للكثيرين. لا يؤدي هذا الرهاب إلى حدوث ضائقة عاطفية فورية فحسب بل يمكن أن يساهم أيضًا في تأثيرات نفسية طويلة المدى يمكن أن تؤثر على الصحة العامة.

كيف تعرف إذا كان لديك النوموفوبيا؟.

لقد أصبحت الحاجة إلى أدوات وأساليب لتحديد رهاب النوموفوبيا ضرورية بشكل متزايد.

يشير انتشار الرهاب إلى تحول مجتمعي أوسع نحو الاعتماد على التكنولوجيا مما يثير تساؤلات حول العواقب المحتملة على الصحة العقلية.

ونظرًا لأن المشكلات الحديثة تتطلب حلولًا حديثة فقد سعت دراسة لمجلة الحواسيب والسلوك البشري إلى حل الشيء المكتشف حديثًا لتحديد ومعالجة رهاب النوموفوبيا ومن خلال أبحاثهم تم تطوير استبيان والتحقق من صحته لتشخيص رهاب النوموفوبيا.

ولإستخدام مقياس التقرير الذاتي هذا يقوم الأفراد بتقييم كل عبارة على مقياس من “لا أوافق بشدة” إلى “أوافق بشدة” وكانت الردود كالتالي:

– سأشعر بعدم الارتياح دون الوصول المستمر إلى المعلومات عبر هاتفي الذكي.

– سأكون منزعجًا إذا لم أتمكن من البحث عن المعلومات على هاتفي الذكي عندما أريد ذلك.

– إن عدم قدرتي على الحصول على الأخبار (مثل الأحداث والطقس وما إلى ذلك) على هاتفي الذكي من شأنه أن يجعلني أشعر بالتوتر.

– سأشعر بالانزعاج إذا لم أتمكن من استخدام هاتفي الذكي وإمكانياته عندما أريد ذلك.

– نفاد بطارية هاتفي الذكي من شأنه أن يخيفني.

– إذا نفدت أرصدتي أو وصلت إلى حد البيانات الشهري الخاص بي فسوف أشعر بالذعر.

– إذا لم يكن لدي إشارة بيانات أو لم أتمكن من الاتصال بشبكة واي فاي فسوف أتحقق باستمرار لمعرفة ما إذا كانت لدي إشارة أو يمكنني العثور على الشبكة.

– إذا لم أتمكن من استخدام هاتفي الذكي فسأخشى أن تقطعت بأحدهم السبل في مكان ما.

– إذا لم أتمكن من التحقق من هاتفي الذكي لفترة من الوقت فسوف أشعر بالرغبة في التحقق منه.

– إذا لم يكن معي هاتفي الذكي سأشعر بالقلق لأنني لم أتمكن من التواصل على الفور مع عائلتي أو أصدقائي.

سأشعر بالقلق لأن عائلتي أو أصدقائي لم يتمكنوا من الوصول إلي.

– سأشعر بالتوتر لأنني لن أتمكن من تلقي الرسائل النصية والمكالمات.

– سأكون قلقة لأنني لا أستطيع البقاء على اتصال مع عائلتي أو أصدقائي.

– سأشعر بالقلق لأن اتصالي المستمر بعائلتي وأصدقائي سينقطع.

– سأكون متوترًا لأنني سأنفصل عن هويتي عبر الإنترنت.

– سأكون غير مرتاح لأنني لن أتمكن من البقاء على اطلاع دائم بوسائل التواصل الاجتماعي وشبكات الإنترنت.

– سأشعر بالحرج لأنني لم أتمكن من التحقق من إشعاراتي للحصول على التحديثات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى