أخباررأي

الصباح و رأي الكاتب والصحفي عبدالرزاق الدهش ؛

 

الموضوع كبير يا حسين!
———
إصلاح التعليم يبدأ بحُسن النية، ولكنه لا ينتهي بحسنات المنهج السنغافوري، وهي كثيرة..

سنغافورة في المرتبة الأولى، حسب تصنيف دافوس لجودة التعليم، وفي أسوأ الظروف تكون الثانية..

وسنغافورة أثبتت أن الاستثمار في عقول التعليم، أفضل مليون مرة من الاستثمار في حقول النفط..

والمنهج السنغافوري يعتمد على تطوير المهارات، والفكر الناقد وابتكار الحلول، على عكس مناهجنا “العبيطة” التي تعتمد على الحفظ والتلقين..

وهذا كله جميل جداً، ولكن التعليم ليس جودة منهج فقط، فلابد أن تتوفر بيئة تعليمية على جودةٍ عالية، وأُسرة، وإدارة، والأهم جودة المعلم..

الفصل الدراسي لديهم لا يتجاوز 15 طالباً، ولدينا يصل إلى 40، والجلوس على هيئة نصف دائرة، ولدينا ثلاث صفات، منها واحدة لغير النُجباء..

وسائل الإيضاح التعليمية لديهم جزء من المنهج،، ونحن لدينا العصا، ومعجم من مفردات العُنف اللفظي كوسيلة توضيحٍ، وإقناع..

المعلم لديهم مُدرّب، ويؤدي دروسه بطريقة المشاركة، والتفاعل، ولدينا المعلمة الجسد داخل الفصل، والعقل في آخر “طليات” الغسالة بالبيت..

نظام التعليم لديهم مُصممٌ لتحقيق الجدارة، ومُخرجاته مُكيّفة وفقاً لاحتياجات سوق العمل، ولدينا نظام التعليم مُصممٌ لتوزيع الشهادات، وسوق العمل يُعاد تكييفه وفقاً لمُخرجات التعليم..

“وخوذ الشنطة ما توريني، الموضوع كبير ياحسين!”..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى