الأمم المتحدة تصدر قرارا بهدنة إنسانية فورية

أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا بـ “هدنة إنسانية فورية” في غزة، وذلك بعد إعلان قوات الاحتلال الإسرائيلي “توسيع” عملياتها البرية في قطاع غزة.

وصوّتت 120 دولة لصالح القرار، فيما عارضته 14 دولة وامتنع عن التصويت 45 دولة، من أصل 193 عضوا بالجمعية العومية.

وكانت الأردن قد طلبت باسم المجموعة العربية التي تضم 22 بلداً، أن يتم التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على مشروع القرار مقترح الهدنة الإنسانية بسبب «خطورة الوضع» في غزة.

من جانبه قال مندوب مصر بالأمم المتحدة، إن مصر ترفض التهجير القسري للبشر، ولا للإبادة الجماعية، فكل البشر متساوون، مضيفا: «إننا اخترنا الخيار الأصعب؛ لتكريس عملنا وجهدنا في عمل واضح من الجمعية العامة، بشأن ما تشهده الأراضي الفلسطينية من انتهاكات وجرائم؛ حتى لا نكون شيطانًا أخرس، سكت عن الحق، بحسب المثل العربي البليغ، في وقت تصمت فيه العديد من الأصوات عن قول الحق للأسف الشديد».

وأكد السفير رياض منصور، سفير فلسطين في الأمم المتحدة، إنه يجب على إسرائيل أن تستجيب لقرار الأمم المتحدة بإقرار الهدنة في فلسطين، لافتا إلى أنه يوجد أدوات يمكن استخدامها، إذ أن الجمعية العامة للأمم المتحدة دعت لإيقاف الحرب في فلسطين، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين إليها، وإيقاف التطهير العرقي، وحماية المدنيين، وحماية الشعب الفلسطيني.

ولاقى القرار تصفيقا حارا في أروقة الأمم المتحدة، وعلى الرغم من أنه غير ملزم لإسرائيل إلا أنه القرار الأول الذي يتخذ من الأمم المتحدة بعد انتفاضة المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر .

وعلى الرغم من إصدار هذا القرار إلا قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت ليلة أمس هجوما كبيرا باستخدام الدبابات في محاولة لاقتحام قطاع غزة من كل المحاور الشَرقية والشَمالية.

وأكدت مصادر أن الاحتلال الاسرائيلي قطع الانترنت والاتصالات عن غزة بالتزامن مع قصف عنيف، كما قامت بتدمر آخر المسارات الدولية التي تربط غزة بالعالم الخارجي