ثقافة

#مأزق_غزة

——————–محمود السوكني—————

في تقديري أن حكومة الصهاينة قد تورطت في مواجهة عسكرية خاسرة رغم كل الإدعاءات التي تطلقها أبواقها ويسوقها مسئوليها فإقتصادها يترنح إذ يتكبد الإغلاق الجزئي لإقتصاد دولة الإحتلال 2.5 مليار دولار شهرياً بسبب تخفيض قوة العمل بنسبة 8% نتيجة إستدعاء 350 ألف من جنود الإحتياط ، فيما تثير الهجمات الفدائية التي يشنها رجال حماس والتي طالت أماكن متفرقة من رقعة الإحتلال بما في ذلك عاصمة دولته المزعومة ، تثير مخاوف السكان الذين شد بعضهم الرحال إلى المطار طلباً للنجاة ، فيما يهرول من بقى منهم إلى المخابيء عند سماع صفارات الإنذار التي لم تتوقف .
مايقوم به المحتل من حرب شعواء تجاه مدنيين أبرياء وما يتسبب فيه من مجازر وحشية تساوي بين البشر والحجر يؤكد خروج قادته عن السيطرة وأنهم لم يعودوا يهتموا بالنتائج بقدر ما يعنيهم تعقب ثوار المقاومة وإنهاء وجودهم على البسيطة ولو إضطر الأمر إلى اللجوء إلى السلاح النووي كما صرح بذلك وزير مخبول في حكومتهم البائسة وهو ما لم اتفاجأ به فهذه الحكومة المتطرفة مستعدة لأي فعل مجنون ولو أجمع العالم على إستنكاره ، وبالمناسبة فإن ما ألقاه المحتل من صواريخ وقنابل خلال هذه الحرب الهوجاء حتى الآن يصل في مجموعه إلى 35 ألف طن من المتفجرات وهو مايفوق تأثير قوة قنبلة ذريّة كما يقول الخبراء العسكريون . إذن ، فإن العصابات الصهيونية لن يهنأ لها بال حتى تقضي على كل أثر للمقاومة ، فإذا ما فشلت في ذلك وهذا ما سيحدث بإذن الله تعالى فإنها تقر بهزيمتها التي بدأت تباشيرها منذ الأيام الأولى لهذه الحرب وهو حريٌ بإسقاط الحكومة وخضوعها للإستجواب والمساءلة وعلى الأخص رئيسها الذي كان تكليفه بتشكيل هذه الوزارة طوق نجاة انقذه من الحبس بسبب التهم الموجهة إليه في العديد من القضاء . عليه ، فإنني لا أرى لهذه الحرب نهاية قريبة وحتى الهدنة المؤقتة التي يطالب بها العالم تكاد تكون عسيرة على التحقيق بسبب الشروط التعجيزية التي تشترطها عصابات الإحتلال .
العجيب في الأمر أن العدو الصهيوني الذي يدّعي ملاحقة أبطال المقاومة لا يحقق نصراً يذكر على أفرادها ولكنه يحقق (بطولات) في سفك دماء العجائز وإجهاض الحوامل وقتل الأطفال الرضع إعتقاداً منه أنه بهذا يقضي على مستقبل المقاومة فكيف به لو علم أن براعم المقاومة تزهر في أوراق شجر الليمون
وتنمو كتائبها في جوف جذوع التفاح اللهواني !

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى